المشهد سريالي بامتياز، فما هي يا ترى القواسم المشتركة بين المتطرفين من حزب الشاي في أمريكا والشوفينيين في روسيا وأعداء الأجانب في هولندا والدنمارك، والنازيين الجدد في ألمانيا، لا بل واليساريين في سنغافورة والقوميين الوطنيين في عامة الغرب، التي جعلت كل هؤلاء يوجهون سهامهم في حركة متناغمة تجاه المهاجرين، وبالذات المسلمين منهم؟
إن من أعظم أنواع المكر والخداع أن تحول القضية عن أساسها إلى النقاش حول قشورها، وأن تصرف الأنظار عن مجرم كبير قتل مئات الآلاف إلى فاعل سوء صغير، فهذا ما تفعله أمريكا بالثورة السورية لإجهاضها، فكما صرفت الأنظار عن بشار أسد ونظامه المجرم إلى تنظيم الدولة، جعلت الحديث يدور حول من يمثل المعارضة كأنها قضية أساسية لصرف النظر عن لب المسألة وأبجدياتها وهي إسقاط النظام العلماني الباطل أولا ورفض التفاوض معه، وإيقاع أشد العقوبات على رئيسه المجرم وريث أبيه المجرم ومن معه والذين أذاقوا الشعب السوري الويلات على مدى عقود طويلة، وإقامة نظام الخلافة الراشدة الذي خرجت جماهير الشعب السوري الأبي من أجل إقامته، لأنه نابع من دينها الحنيف، ولتطبيق دستورها الصادر من كتابها العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
شكل عام 2008 نقطة تحول في الاقتصاد العالمي؛ فقد أدت الأزمة المالية في عام 2007-2008 إلى ركود اقتصادي عميق سببته أزمة سيولة ضخمة. فقد أدت المضاربات والمقامرة المالية وخاصة في سوق العقارات، وهو سوق وصل أبعاداً خيالية وشمل استثمارات في الرهن العقاري من (النوع الرديء) في الأسواق الأمريكية، أدت إلى إنكشاف ميزانيات البنوك (بين حجم الودائع وحجم المضاربات).وقد وصل النمو العالمي للمنتجات المالية المشتقة، وهي ليست استثمارات حقيقية في أسواق الأسهم والسندات والعملات وغيرها ولكنها تعتمد على توقعات على كيفية تحرك تلك الأسواق، وصل إلى مستوى فاحش بلغ 1 كوادريليون دولار (أي عقود مقامرة ورهانات تبلغ قميتها أكبر من حجم الاقتصاد العالمي بـ15 مرة).
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عن مخاوفه إزاء إمكانية تشكيل تحالف بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإرهابيين آخرين في شمال أفريقيا يكون مركزه ليبيا.
وقال كوبلر في تصريحات صحافية يوم الأحد الماضي إن داعش يهدف إلى البحث عن تحالف مع تنظيمات متشددة مثل بوكو حرام في نيجيريا.
أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية "جيتاجو ردا" استمرار أعمال البناء في مشروع سد النهضة على نهر النيل، بوصفه مشروعا "سياديًا قوميًا لا يقبل التهاون فيه"، مشيرا أنه "رغم ذلك دخلت أديس أبابا في مفاوضات مع دول المصب (مصر والسودان) لبناء الثقة".
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة يوم الأحد 17 كانون الثاني/يناير إثر دخول الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ، إن المقاطعة الدبلوماسية لإيران لم تخدم مصالح الولايات المتحدة.
أورد موقع "إمارة أفغانستان الإسلامية" التابع لحركة طالبان الأفغانية بيانا للحركة يوم الجمعة الماضي نورد مقتطفات منه:
"يعلم جميع أصحاب الرأي المنصفين بأن الإمارة الإسلامية حركة أفغانية بحتة، منذ نشأتها قائمة على أساس الأصول الإسلامية والقيم الأفغانية والمسالمة، ومنذ اليوم الأول أحاديث زعامة الإمارة الإسلامية وكبار مسؤوليها، وبياناتها الرسمية تدور حول حل مشاكل الوطن الحنون أفغانستان ومتاعبه، واليوم أيضاً تدور على نفس المدار..
نقلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن موظفي إغاثة أمميين في سوريا قولهم إن الأمم المتحدة كانت تعلم بحصار مضايا منذ أشهر، وأن الناس كانت تموت هناك، إلا أنها بقيت صامتة، مُتَّهِمين الهيئة الدولية بمنح علاقتها مع النظام السوري أولوية على التعاطي مع موضوع مضايا منذ البداية.
عقد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان الأستاذ عبد اللطيف الداعوق مؤتمرا صحفيا يوم السبت الماضي بيّن فيه موقف الحزب تجاه قيام محكمة التمييز في لبنان بالإفراج بكفالة عن المجرم ميشال سماحة الذي تم ضبطه وهو ينقل متفجرات من سوريا إلى لبنان للقيام بتفجيرات في لبنان تستهدف إثارة الفتن الطائفية والمذهبية. وقد قال الحزب في البيان: "استيقظ لبنان يوم 14 كانون الثاني 2016 على خبر إطلاق سراح من أدخل إلى لبنان المتفجرات التي تَسلّمها من النظام السوري المجرم، وثبت عليه بالصوت والصورة تآمره وتحضيره للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات سياسية ودينية لإذكاء التحريض الطائفي، ميشال سماحة".
الرأسمالية والاستعمار كالدجاجة والبيضة، يمكن أن يكونا محل جدل: أيهما يقود للآخر؟ ويمكن المجادلة حول مدى الارتباط بينهما؟ ولكن ما لا جدال فيه هو ما يُشاهد بالحس من سير الغرب الرأسمالي على طريقته في فرض السيطرة السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية على الشـعوب المغلوبة، وإصراره على ديمومة تلك الهيمنة. وهذا هو الاستعمار للشعوب، إذ يسلب المستعمِر إرادة الشعوب ويرهنها بإرادته ومصالحه. وهو يفرض هيمنته عبر ما تُسمى القوة الصلبة والقوة الناعمة: حيث يستخدم الحروب العسكرية ويريق الدماء، كما يناور بالأساليب والخطط السياسية والتحركات الدبلوماسية على الطاولات "النظيفة"، ليحقق مصالحه السياسية والاقتصادية وغيرها.
أعلنت القيادة الأمريكية العسكرية في القارة الأفريقية (أفريكوم) ومركزها مدينة شتوتغارت الألمانية، خطةً من 5 سنوات، وأشارت الخطة التي نشرت «أفريكوم» ملخصاً عنها على موقعها الإلكتروني، إلى تحرك مدته 5 سنوات في خمسة خطوط من الجهود، الأول هو تحييد حركة الشباب في الصومال (والتي وصفها بالجماعة الإرهابية) ونقل هذا الجهد من قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى جهة تكون فيها الحكومة الصومالية هي من تؤمن أراضيها"، والخط الثاني يتمحور حول الدولة الفاشلة في ليبيا، وأضاف مسئولون بأن "الجهود ستركز على احتواء عدم الاستقرار في ليبيا" والثالث هو كبح بوكو حرام في غرب أفريقيا، والرابع تعطيل النشاط غير المشروع في خليج غينيا ووسط أفريقيا، والخامس تعزيز "قدرات الشركاء في القارة لحفظ السلام ومواجهة الكوارث".
لم تكن الحرب بين علي صالح "رأس النظام الحاكم السابق في اليمن" والحوثيين عبثية، بل كانت حرباً دافع فيها علي صالح عن نفوذ بريطانيا السياسي في اليمن في وجه نفوذ أمريكا السياسي الذي يتدثر برداء الحوثيين، ولم يكن من المصادفة أن تمد إيران المرتبطة ارتباطاً عضوياً بأمريكا منذ مجيء الخميني إلى الحكم وحتى اللحظة، أن تمد الحوثيين بالعون العسكري المتمثل بالأسلحة من الجزر الأرتيرية التي استأجرتها قبالة سواحل اليمن الشمالية الغربية على البحر الأحمر، وبضباط الحرس الثوري الإيراني ومن هم على شاكلتهم لتدريب الحوثيين على فنون حروب يجهلونها وهم مقدمون عليها، وحين كان يتعسر على إيران إيصال الأسلحة للحوثيين عن طريق سواحل البحر الأحمر كانت تستخدم على حين غرة سواحل البحر العربي لإيصالها إليهم عبر أبين وشبوة فالجوف وصولاً إلى صعده، وما إمساك سفينتي جيهان1 وجيهان2 المحملتين بالأسلحة للحوثيين في زمان حكم علي صالح إلا نتيجة لذلك الفعل الإيراني. كما أن حملة منع حمل الأسلحة في اليمن أيام السفير الأمريكي لدى اليمن إدموند هول أتت في إطار خدمة التوسع الحوثي في شمال اليمن.
قبيل انطلاقها الرسمي في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، وصل إلى جنيف وفد من المعارضة الشكلية المحسوبة على النظام السوري، والمنضوية ضمن كتلة المعارضة تحت اسم (مجلس سوريا الديمقراطية)، وحجز من فوره مقعداً في المؤتمر، وشرع بعقد الاجتماعات لترتيب أوراقه الداخلية، وللتحضير للقاء المبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا، وتقديم شروطه له، ومن أهمها رفضه لقبول حركتي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام ضمن وفد المعارضة المعتمد، وبهذا الصنيع الذي أقرّته عليه القوتان العُظمتان أمريكا وروسيا، استطاع أن يقطع الطريق على وفد الائتلاف الوطني، الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة رياض حجاب الذي طالما عمل جاهداً على استبعاده من المفاوضات.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني