(الشرق الأوسط، الخميس، 3 ربيع الآخر 1447هـ، 25/9/2025م) في تحرك هو الثاني بغضون أقل من أسبوعين، ناقش أعضاء "الرباعية الدولية" وقف إطلاق النار في السودان، خلال اجتماع وزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما أعاد التساؤلات حول فرص وضع حد للنزاع في السودان.
الراية: إن المتابع لملف السودان، والصراع الدولي المحتدم على أراضيه، يعلم تماماً أن هذه الحرب تديرها أمريكا لاجتثاث نفوذ الإنجليز، ولتمزيق السودان بفصل دارفور، وأن جميع الأعمال السياسية التي تقوم بها أمريكا، أو أدواتها في السودان، هي من أجل القضاء على أي عمل يعيد رجال الإنجليز إلى المشهد، لذلك فإن تحرك الرباعية في هذا التوقيت، جاء على خلفية تحرك رجال الإنجليز عبر مفوضية الاتحاد الأفريقي، لإعادة (صمود) إلى المشهد من جديد، حيث كشفت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأفريقي وجه الدعوة للقوى الوطنية المساندة للجيش السوداني، ولمجموعة (صمود)، لحضور اجتماعات الحوار السوداني-السوداني في السادس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل بأديس أبابا، حيث ينشط رجال الإنجليز خاصة في مفوضية الاتحاد الأفريقي لإعادة تعويم (صمود)، وفي السياق نفسه التقى مفوض الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف يوم الجمعة 12/09/2025، في أبو ظبي بعبد الله حمدوك رئيس (صمود)، وقال قيادي بارز في تحالف صمود لسودان تربيون، إن لقاء حمدوك ويوسف "تناول دور الاتحاد الأفريقي في حل النزاع، والاتفاق على عملية سياسية ذات مصداقية بقيادة السودانيين تحت مظلة الاتحاد الأفريقي". لذلك تحركت أمريكا عبر الرباعية متبنية خارطة الطريق المؤرخة في 10/03/2025 التي قدمها مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتسعى أمريكا لجعل بيان الرباعية، الذي هو خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان نفسها، جعلها أساساً للتسوية بين الحكومة وبين قوات الدعم السريع، عندما تنضج طبختها تماما.
رأيك في الموضوع