في بيان نشر على صفحة ليبيا أوبزرفر: "السفارة الأمريكية في ليبيا تدعم التجميد المؤقت لعائدات النفط الليبي".
انعقد مؤتمر باريس 3 لدعم الحل في ليبيا بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد نُشر البيان الختامي يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وجاء البيان باهتا مغرقا في العموميات، ويعكس حالة الصراع الدولي والاستقطاب للأطراف المحلية
غالباً بعد الإطاحة بالحاكم الظالم ومغتصب السلطة - بالاستعانة بقوى الشرّ - تستمر الفوضى زمناً قد يطول، وتظهر على السطح بقايا النظام البائد، من الذين كانوا طوع أمره في الهيمنة والإفساد الذي يفرضه على مجموع الناس، وهذه
الشك ما زال مخيماً على سير الأحداث في ليبيا والرأي العام غير واثق من حسن سير الأحداث ومن أنها تسير في اتجاه حل الأزمة في البلاد. وخصوصا أن مجمل الأحداث الأخيرة من المفاوضات والاقتراحات والإجراءات التي تمخض عنها نشوء السلطة
تكثر هذه الأيام التحليلات السياسية لما يجري على الساحة الليبية وتذهب الآراء يميناً وشمالاً وأغلب هذه الآراء والتكهنات هي تمنيات أصحابها؛ منهم من يبشر بالحلول وأنها صارت قاب قوسين أو أدنى، ومنهم من يسوق البراهين على انتهاء حفتر قريباً وانتهاء الأزمة متناسين أن حفتر وغيره ممن هم في المشهد السياسي ليسوا سوى أدوات رخيصة عند المستعمر. أما ما تشهده البلاد من حراك سياسي وحوارات فليست إلاّ مسكنات.
تشهد الأزمة الليبية حراكاً متعدداً في أماكن متعددة يأخذ شكل لقاءات وصفت "بالمشاورات" تمهيداً للحوار بين المتنازعين في ادّعاءٍ بأنها مقدمات للحل السياسي.
لا نبالغ إذا قلنا إن ليبيا اليوم هي رهينة الصراع الدولي المحتدم، أدواته أهل ليبيا أنفسهم مع العديد من المرتزقة من شذاذ الآفاق، جاؤوا من بقاع متباعدة متمرسين في قتل البشر والتنكيل بهم بكل حماسة
مضى على اجتياح حفتر للغرب الليبي سنة كاملة لم يحقق فيها أي نصر عسكري بارز، بل حصد هزيمة له في عاصمة الجبل الغربي مدينة غريان وطرد منها يجر أذيال خيبته، وظهر للعيان أن أغلب أهلها لا يقبلون به حاكما للبلاد.
الإعلان عن مؤتمر برلين لمناقشة الأزمة الليبية جاء نهاية شهر آب/أغسطس 2019م أثناء قمة السبع الكبار الذي عقد في بروكسل، وأشاروا في ذلك الإعلان بأن المؤتمر سوف يعقد خلال الشهر التاسع (أيلول) في السنة الماضية. غير أنه لم ينعقد واستمر التأجيل نتيجة عدم اتفاق الدول الكبرى على مسارٍ موحدٍ يجب أن تسير فيه الأزمة، وهذا يكشف عن شدة الصراع الدائر بينها على ليبيا، كلٌّ يريد الاستحواذ على أكبر نصيب من ثروتها.
كشفت جريدة لوبنيون الفرنسية عن اعتراف الرئيس الفرنسي ماكرون لأول مرة خلال قمة الدول السبع الكبار بـ"الاتفاق على وقف التقاتل مع بعضنا البعض بالوكالة في أراضي ليبيا".
ولا يفوتنا أن نذكر أن ماكرون قد حاول السيطرة على القضية الليبية في قمة الوساطة التي عقدها مع حفتر والسراج في باريس حزيران/يونيو 2017، واعتبرت جريدة لوبنيون الفرنسية أن ذلك "كان بعيدا جدا عن الواقع". فها هي قد توقفت عملية التسوية مع شن حفتر
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني