جريدة الراية
من 31 آب/أغسطس إلى 1 أيلول/سبتمبر، اجتمع أكثر من عشرين زعيماً في مدينة تيانجين شمالي الصين لحضور القمة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون. وتضم المنظمة عشرة أعضاء كاملي العضوية، إضافةً إلى دولتين بصفة مراقب، وأربعة عشر دولة شريكة.
وخلال القمة ظهر بوضوح أن موقف روسيا داخل المنظمة - التي كانت تُظهر سابقاً رأسين - قد ضعُف، فيما ازداد نفوذ الصين بشكل ملحوظ. وفي ختام القمة تم اعتماد إعلان تيانجين، الذي نصّ على الاعتراف بحق الدول في مراقبة الإنترنت داخل أراضيها، وتوسيع التعاون لمكافحة تهريب المخدرات، والاتفاق على إنشاء بنك موحّد للمنظمة.
وبعد القمة، أقيم في 3 أيلول/سبتمبر
إن استعباد الحضارة الغربية للشعوب المقهورة التي لا تملك من أمرها شيئاً، والتي تعيش في خنادق الحاجة، جعل منها آلة تلتهم الإنسان، وتقايض دمه بالنفط، وكرامته بالأسهم!
فهل تنجو حضارة أُسِّست على قهر الشعوب واستعبادها؟ إن التاريخ علمنا أنّ الطغيان لا يملك إلا مهلة، وأنّ الباطل وإن تجمّل فإنّه يحمل في داخله بذور فنائه.
وكما سقطت الحضارات السابقة، فستسقط هذه الحضارة الخبيثة، وسينهض من بين ركامها إنسان جديد، لا تُقاس قيمته
منذ الخامس والعشرين من آب/أغسطس 2025، تشهد إندونيسيا موجة من المظاهرات الجماهيرية الواسعة، سُجلت في 107 مواقع ضمن 32 محافظة. وبينما ظلّت بعض الاحتجاجات سلمية، تصاعد عدد كبير منها إلى أعمال شغب شملت التخريب وإضرام النيران. وشهدت مناطق عدة اضطرابات هي الأشد، من بينها العاصمة جاكرتا، وجاوه الوسطى، وجاوه الشرقية، وجاوه الغربية، ويوجياكرتا، وسومطرة الشمالية، ونوسا تنغارا الغربية، وسولاويسي الجنوبية، وكاليمانتان الغربية. وقد تعرضت المرافق العامة، والمكاتب الحكومية، بل حتى أصول الأمن القومي، لأضرار جسيمة. ففي جاكرتا، على سبيل المثال، تعرضت 22 محطة من محطات حافلات ترانس جاكرتا ومترو الأنفاق MRT للتخريب، وقُدرت خسائرها بنحو 50.4 مليار روبية إندونيسية.
إن استهداف يهود للمسلمين وبلادهم في قطر وسوريا ولبنان وإيران واليمن ومن قبل وبعد في فلسطين وغزتها المنكوبة، ما كان ليكون لولا غياب حكم الإسلام، واتخاذ حكامهم الشرعة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس أمنها، ومن يقف وراءها قِبْلَةً لهم، وستبقى هذه هي حال المسلمين، حتى يعودوا إلى رشدهم، ويضعوا الإسلام موضع التطبيق في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توحد بلادهم، وتقتلع كيان يهود من جذوره.
إن الله أعزنا بالإسلام وأكرمنا به وأنزل لنا شريعة تحل جميع مشاكل العالم وتبين له طريق الهدى، فكيف
إن فلسطين درة في تاريخ المسلمين منذ أن ربطها الله سبحانه مع بيته الحرام برباط واحد حيث أسرى برسوله ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، فجعلها أرضاً طيبةً مباركةً. وقد شد قلوب المسلمين إلى حاضرة فلسطين (بيت المقدس) بأن جعلها قبلتهم الأولى قبل أن يولي الله المسلمين قبلتهم الثانية (الكعبة المشرفة) بعد الهجرة بستة عشر شهراً. كان ذلك قبل أن تصبح فلسطين تحت سلطان الإسلام عندما فتحها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15 للهجرة، وتسلمها من سفرونيوس وأعطاه عهدته المشهورة (العهدة العمرية) التي كان من نصوصها، بناءً على طلب النصارى فيها، (أن لا يساكنهم فيها يهود).. ثم كانت فلسطين مقبرةً
ينعى أمير حزب التحرير، وأعضاء مكتب الأمير، وديوان المظالم، والمكتب الإعلامي المركزي، وحزب التحرير بعامة... ينعون للأمة الإسلامية عضو مكتب الأمير الأستاذ أحمد بكر (أبو أسامة) الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447هـ الموافق الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2025م، عن عمر يناهز سبعةً وثمانين عاماً.
لقد كان أبو أسامة من الرعيل الأول في حزب التحرير، حاملاً للدعوة في سبيل الله من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة... لقد ثبت على الحق وحمل الدعوة حتى وفاته، فلم ترهبه الأنظمة وتجبّرها، ولا سجون الظالمين الرهيبة مثل سجون حافظ وبشار الأسد التي قبع فيها لسنوات طوال! فلما خرج منها، لم يجلس أو يستكين، بل تابع مسيرته في حمل الدعوة في سبيل الله بقوة وثبات الرجال الرجال، وعينه
في ظل ما يحصل في سوريا من خضوع لإرادة أمريكا والنظام الدولي يشعر الناس باستلاب الإرادة وفقدان القرار والخوف على المصير. ولكي نفهم من يقرر في سوريا ولماذا فقدنا القرار لا بد لنا من استعراض مسيرة الثورة السورية منذ البدايات.
عندما استخدم النظام البائد الجيش والأمن ضد الناس لجأ الثائرون إلى تشكيل مجموعات تحمي المتظاهرين بأسلحة خفيفة وتطور الأمر إلى تشكيل فصائل ثورية أصبحت تغنم أسلحة النظام واستطاعت أن تحرر سبعين بالمائة من البلاد ورفعت رايات الجهاد ودعت إلى تحكيم الإسلام، بل تبنى بعضها مشروع الدستور المقدم من حزب التحرير، ما أرعب القوى الدولية وعلى رأسها أمريكا
أصدر العلماء المجتمعون في ضيافة أردوغان في ختام مؤتمرهم الذي أطلقوا عليه "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية" والذي انعقد في إسطنبول على مدار ستة أيام، بيانا ختاميا افتتحوه بآيات الإعداد والجهاد في سبيل الله حتى ظن من يقرؤه أن ما سيأتي بعد ذلك من فقرات وقرارات لن تكون إلا بيانا عمليا لكيفية الانخراط الفوري في جهاد لا يغيث غزة فحسب وإنما يحرر فلسطين والمسجد الأقصى. ولكن الحال كان خلاف ذلك، فجاءت القرارات والتوصيات والدعوات وكأنها كُتبت بلغة النظام الدولي موافقة للقانون الدولي وبما تنطق به الأنظمة الموالية لأمريكا والغرب وبما يمكن وصفه بأنه محاولة بائسة لغسل عار الحكام وعلى رأسهم أردوغان بعد تخاذلهم وتواطئهم عن نصرة غزة، وبعد حبسهم للأمة بكل وسيلة عن أداء واجبها.
كان الاجتماع الأخير الذي جمع بين ترامب وقادة أوروبا بمثابة مرآة عكست بوضوحٍ ساطعٍ التفكك العميق الذي ينخر في صلب الحضارة الغربية. فالغرب، رغم ما يتبجح به من مزاعم الحرية والعدالة، يظهر في مثل هذه اللقاءات ككيان متهافت، تتقاذفه أهواء قادته وتتصارع فيه المصالح الضيقة.
هذا التفكك ليس وليد اللحظة، بل هو سمة جوهرية في بنية العلاقات الغربية، حيث تتصادم المصالح الوطنية، فتتكشف هشاشة وحدتهم. يتحد الغرب ضد المسلمين مدفوعاً بعداءٍ متأصل، لكنه يتفرق حين تتعارض أطماعه.
إن ذلك الاجتماع، بما حمله من دلالات، يعري
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني