جريدة الراية
لا تزال الأمة الإسلامية تتطلع لليوم الذي يعود فيها الإسلام من جديد ليسوس الدنيا بأحكامه، وتنتهي فترة الحكم الجبري الذي أقصي فيها الإسلام عن الحكم ونُقضت فيه عروة الحكم وفُصل الدين عن الحياة والدولة وهيمنت العلمانية على بلاد المسلمين هيمنة مطلقة، والتي أطلقت كلابها ينهشون في عقل الأمة ليرسخوا تلك الفكرة الغريبة عن عقيدة الأمة وتراثها وتاريخها الطويل.
ولقد أسقط في أيدي هؤلاء عندما رأوا مجهوداتهم التي بذلوها طوال أكثر من قرن من الزمان تذهب أدراج الرياح، فإذا بهم يتفاجؤون بمدى إصرار الأمة على إعادة الإسلام إلى الحكم ومزج المادة بالروح وسياسة الحياة بأحكام الله، وإعادة دولة الخلافة على منهاج النبوة من جديد، ما دفعهم دفعا إلى المجاهرة بالعداء للأمة وعقيدتها وتراثها وعلمائها وحملة الدعوة فيها، ولكن سيرتد كل كيدهم هذا في
ينتقل مشروع ممر زانجيزور من مرحلة التفاوض إلى مرحلة التنفيذ الفني. تعمل أذربيجان بنشاط على تطوير البنية التحتية للنقل على أراضيها، بما في ذلك على طول حدود نخجوان. كما أكدت تركيا استعدادها لتوفير خط سكة حديد عبر قارص. وفي الوقت نفسه، رفضت أرمينيا من جانب واحد قبول مشروع الممر، وطالبت بالسيطرة الكاملة على طريق النقل على أراضيها. وهذا يعني أن تنفيذ هذا المشروع يعتمد على الاتفاقيات السياسية بين أرمينيا وأذربيجان ومواقف القوى الخارجية الكبرى التي ترغب في التدخل في هيكل النقل الجديد في المنطقة.
للوهلة الأولى، تبدو هذه المبادرة اللوجستية بمثابة صراع مصالح بين جهات إقليمية فاعلة مثل أذربيجان وأرمينيا وتركيا. ولكن الواقع يشير إلى أن ممر زانجيزور لا يزال يتحول إلى ساحة تنافس عالمي، تسعى أمريكا والصين وروسيا للسيطرة عليه. لا يقتصر هذا الصراع على البضائع فحسب، بل يشمل أيضاً وسيلة للتأثير على ممرات النقل، وفتح الوصول إلى الأسواق، وتغيير التوازن الاستراتيجي في أوراسيا.
إن الواجب الشرعي اليوم على جيوشكم أن تتحرك فوراً لتحرير فلسطين كاملة، من النهر إلى البحر، وإسقاط الأنظمة التي تُطبع وتخون وتُغلق الأبواب في وجه المسلمين وتفتحها للعدو. ففلسطين لا تحرر بالتفاوض ولا بالمساعدات بل بالقوة، وما يقع اليوم في غزة لا يُحتمل، ويجب على كل مسلم قادر أن يتحرك في وجه أنظمة الخيانة، ويدعو الجيوش للانقلاب على حكامهم الخانعين، وإقامة الخلافة الراشدة التي توحّد الأمة وتقتلع كيان يهود اقتلاعاً.
أيها المسلمون، يا أهل الكنانة، يا أهل المغرب، يا أهل الشام، يا أهل الخليج... إن ما يجري في
لقد دخل ترامب حلبة السياسة وليس له أي تجربة أو خبرة في أي عمل سياسي. وقد راهن منذ البداية على قاعدة بيضاء استطاع الوصول إليها عبر تقديم نفسه لها أنه من خارج دائرة السياسيين التقليديين، وكان يضرب على وتر العنصرية والكراهية لأصحاب البشرة المختلفة والعداء للمسلمين. وقد استطاع أن ينشئ قاعدة قوية سُميت بـ"ماجا" وهي اختصار لـ"Make America Great Again" أي "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". والملاحظ أن قاعدته الانتخابية الآن تتكون من أربعة أقسام رئيسية:
القسم الرئيسي: هم النصارى الإنجيليون ويشكلون حوالي ثلث عدد سكان أمريكا، وهؤلاء من أشد المؤيدين لكيان يهود، ومن أقوى لوبيات الضغط والمتبرعين للكيان. ويؤمنون بأن وجود كيان يهود يعجل بعودة مخلّصهم. وقد أُعجب الإنجيليون بقرارات ترامب في فترة حكمه الأولى مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بضم هضبة الجولان، ونشاطه في اتفاقيات أبراهام. وقد صوت له ما يقارب 80% منهم في انتخابات 2024م.
غزة هاشم تدخل مرحلة جديدة من القتل والدمار بعد أن قرر مجلس الوزراء المصغر للكيان المجرم صبيحة الجمعة 08/08/2025 توسيع عملياته لبسط سيطرته على مدينة غزة بشكل كامل، وهذا القرار جاء بغطاء من أمريكا على لسان ترامب وروبيو وغيرهما من سكان البيت الأسود.
إن قرار الاحتلال الجديد لا يحمل في معناه إلا مزيداً من القتل، ومزيداً من التجويع، ومزيداً من النزوح، حتى يقضي على أية إمكانية للحياة في غزة، إن بقيت فيها إمكانية، وليجعل أهل غزة بين خيارين لا ثالث لهما: الموت أو التهجير، وهم إلى خيار الموت أقرب!
أيها المسلمون: ما كان للمغضوب عليهم أن يقوموا بجرائمهم إلا بحبل من أمريكا والدول الغربية وأوليائهم وعملائهم من حكام المسلمين، وما تلك التصريحات التي يطلقونها عن تعاطفهم مع أهل غزة، أو تلك الدعوات المتهافتة لإدخال المساعدات إلا محاولات لتضليل الشعوب وإلهائها، فهذه الدول هي من يمد كيان يهود بالسلاح، وهي التي توفر الغطاء لجرائمه، ومراكز المساعدات التي أنشأتها أمريكا أصبحت مصائد للموت والقتل، فجعلوا لقمة عيش الناس مغموسة بالدماء والإذلال.
اهتز الوجود الروسي في جنوب القوقاز وذلك (عقب توقيع أرمينيا وأذربيجان إعلانا مشتركاً مع الولايات المتحدة بشأن تسوية سلمية واتفاقيات في مجالي التجارة والأمن بعد صراع استمر بين البلدين الجارين لأكثر من 35 عاماَ.. الجزيرة 15/8/2025) وكانت أذربيجان وأرمينيا قد أصدرتا بيانا مشتركا يوم 11/8/2025، وذلك على أثر الاتفاقية الموقعة بينهما بواشنطن في 8/8/2025، يطالبان الأطراف الأخرى بحل مجموعة مينسك التي شكلت عام 1992 لحل الإشكاليات بين البلدين. ونصت على فتح الاتصالات بينهما للنقل المحلي والثنائي والدولي.. فكيف تم ذلك في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بينهما متوترة وتتخللها حروب وخاصة في الفترات الأخيرة؟ وما هي الأغراض المقصودة منها؟ وجزاكم الله خيرا.
الجوا
إنّ فلسطين كانت دوما درة في تاريخ المسلمين، كانت محط أنظارهم ومركز ثقل لديهم؛ فتحها عمر رضي الله عنه وحررها صلاح الدين وشهدت معارك كثيرة بين المسلمين وأعدائهم؛ كلما اعتدى عليها عدو طال الزمان أو قصر إلا ودُحر واسترجعت خالصة نقية من كل دنس. أرض مرتبطة بالإسلام برباط وثيق منذ أسري بنبينا ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك ولذلك كانت وما زالت مكانتها عميقة في صدور المسلمين؛ لذلك كله مهما طغى يهود وتجبروا فسيأتي يوم يدحرون فيه بإذن الله تعالى، وقد توحدت الأمة وعادت سيرتها الأولى؛ أمة تحيا بالإسلام وللإسلام، يقودها إمام عادل تقي نقي تقاتل من ورائه وتتقي به للقضاء على الكفر والكفار والشر والأشرار وعلى الظلم والاستعمار.
إلى متى يا أمّة الإسلام ترضين بالتبعية للغرب؟! إلى متى تقلدين عدوّك بلا تبصّر وبلا وعي؟! فيصدق فيك قول رسول الله ﷺ «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟!».
يا أمة الإسلام، يا خير أمّة، قومي وانفضي عن كاهلك الذّل والهوان وأعيدي مجدك المطرّز بأرقام البطولات التي امتلأ بها التاريخ واحتفلي بيوم يكون فيه نصرك عزيزا مؤزرا. فبين يديك وعد من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ
حدد رئيس أمريكا ترامب الثلاثاء 29/7/2025 مهلة جديدة مدتها 10 أيام لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة، (وقال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة ردا على سؤال عن هذه المهلة، 10 أيام اعتبارا من اليوم) الجزيرة نت، 29/7/2025. ما يؤكد الإحباط الأمريكي من الرئيس الروسي بوتين إزاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وهدد ترامب بفرض عقوبات على روسيا ومشتري صادراتها ما لم يحصل تقدم (قال ترامب خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض "نحن مستاؤون للغاية منهم - الجانب الروسي - وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما، سنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% يمكن وصفها بأنها ثانوية. روسيا اليوم، 14/7/2025). (ويتضمن المشروع
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني