عقد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان الأستاذ عبد اللطيف الداعوق مؤتمرا صحفيا يوم السبت الماضي بيّن فيه موقف الحزب تجاه قيام محكمة التمييز في لبنان بالإفراج بكفالة عن المجرم ميشال سماحة الذي تم ضبطه وهو ينقل متفجرات من سوريا إلى لبنان للقيام بتفجيرات في لبنان تستهدف إثارة الفتن الطائفية والمذهبية. وقد قال الحزب في البيان: "استيقظ لبنان يوم 14 كانون الثاني 2016 على خبر إطلاق سراح من أدخل إلى لبنان المتفجرات التي تَسلّمها من النظام السوري المجرم، وثبت عليه بالصوت والصورة تآمره وتحضيره للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات سياسية ودينية لإذكاء التحريض الطائفي، ميشال سماحة".

الرأسمالية والاستعمار كالدجاجة والبيضة، يمكن أن يكونا محل جدل: أيهما يقود للآخر؟ ويمكن المجادلة حول مدى الارتباط بينهما؟ ولكن ما لا جدال فيه هو ما يُشاهد بالحس من سير الغرب الرأسمالي على طريقته في فرض السيطرة السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية على الشـعوب المغلوبة، وإصراره على ديمومة تلك الهيمنة. وهذا هو الاستعمار للشعوب، إذ يسلب المستعمِر إرادة الشعوب ويرهنها بإرادته ومصالحه. وهو يفرض هيمنته عبر ما تُسمى القوة الصلبة والقوة الناعمة: حيث يستخدم الحروب العسكرية ويريق الدماء، كما يناور بالأساليب والخطط السياسية والتحركات الدبلوماسية على الطاولات "النظيفة"، ليحقق مصالحه السياسية والاقتصادية وغيرها.

أعلنت القيادة الأمريكية العسكرية في القارة الأفريقية (أفريكوم) ومركزها مدينة شتوتغارت الألمانية، خطةً من 5 سنوات، وأشارت الخطة التي نشرت «أفريكوم» ملخصاً عنها على موقعها الإلكتروني، إلى تحرك مدته 5 سنوات في خمسة خطوط من الجهود، الأول هو تحييد حركة الشباب في الصومال (والتي وصفها بالجماعة الإرهابية) ونقل هذا الجهد من قيادة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى جهة تكون فيها الحكومة الصومالية هي من تؤمن أراضيها"، والخط الثاني يتمحور حول الدولة الفاشلة في ليبيا، وأضاف مسئولون بأن "الجهود ستركز على احتواء عدم الاستقرار في ليبيا" والثالث هو كبح بوكو حرام في غرب أفريقيا، والرابع تعطيل النشاط غير المشروع في خليج غينيا ووسط أفريقيا، والخامس تعزيز "قدرات الشركاء في القارة لحفظ السلام ومواجهة الكوارث".

لم تكن الحرب بين علي صالح "رأس النظام الحاكم السابق في اليمن" والحوثيين عبثية، بل كانت حرباً دافع فيها علي صالح عن نفوذ بريطانيا السياسي في اليمن في وجه نفوذ أمريكا السياسي الذي يتدثر برداء الحوثيين، ولم يكن من المصادفة أن تمد إيران المرتبطة ارتباطاً عضوياً بأمريكا منذ مجيء الخميني إلى الحكم وحتى اللحظة، أن تمد الحوثيين بالعون العسكري المتمثل بالأسلحة من الجزر الأرتيرية التي استأجرتها قبالة سواحل اليمن الشمالية الغربية على البحر الأحمر، وبضباط الحرس الثوري الإيراني ومن هم على شاكلتهم لتدريب الحوثيين على فنون حروب يجهلونها وهم مقدمون عليها، وحين كان يتعسر على إيران إيصال الأسلحة للحوثيين عن طريق سواحل البحر الأحمر كانت تستخدم على حين غرة سواحل البحر العربي لإيصالها إليهم عبر أبين وشبوة فالجوف وصولاً إلى صعده، وما إمساك سفينتي جيهان1 وجيهان2 المحملتين بالأسلحة للحوثيين في زمان حكم علي صالح إلا نتيجة لذلك الفعل الإيراني. كما أن حملة منع حمل الأسلحة في اليمن أيام السفير الأمريكي لدى اليمن إدموند هول أتت في إطار خدمة التوسع الحوثي في شمال اليمن.

قبيل انطلاقها الرسمي في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الجاري، وصل إلى جنيف وفد من المعارضة الشكلية المحسوبة على النظام السوري، والمنضوية ضمن كتلة المعارضة تحت اسم (مجلس سوريا الديمقراطية)، وحجز من فوره مقعداً في المؤتمر، وشرع بعقد الاجتماعات لترتيب أوراقه الداخلية، وللتحضير للقاء المبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا، وتقديم شروطه له، ومن أهمها رفضه لقبول حركتي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام ضمن وفد المعارضة المعتمد، وبهذا الصنيع الذي أقرّته عليه القوتان العُظمتان أمريكا وروسيا، استطاع أن يقطع الطريق على وفد الائتلاف الوطني، الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة رياض حجاب الذي طالما عمل جاهداً على استبعاده من المفاوضات.

ما إن أعلن سكرتير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم 16/1/2016 أن "إيران أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، حتى سارع وزير خارجية أمريكا كيري إلى الإعلان عن "رفع العقوبات عن إيران، لأنها نفذت خطوات كبيرة بشأن برنامجها النووي ومنها تفكيك ثلثي أجهزة الطرد المركزي والتخلص من مخزون اليورانيوم المخصب ووقف العمل في مفاعل أراك". أي لم تعد لديها إمكانية لصنع السلاح النووي. وقد اجتمع مع نظيره الإيراني ظريف في فينّا الذي أعلن قائلا: "اليوم هو يوم مشهود للمنطقة لأنها تتخلص من قلق مفتعل كان يمكن أن يؤدي إلى النزاع.. وإن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تعزيز السلام والتقارب في المنطقة". أي أن إيران تؤثر الاستسلام والخنوع على النزاع مع الأعداء وقتالهم، حيث أشار إلى تهديد كيان يهود المدعوم أوروبيا وقد زال بعدما تنازلت بلاده عن برنامجها النووي، وأن إيران لن تهدد كيان يهود لأنها ستعمل على تعزيز السلام والتقارب معه، لأن كلامه يتضمن ذلك حيث ذكره عامّاً في المنطقة. وهنأ الرئيس الإيراني روحاني شعبه برفع العقوبات واصفا إياها "بالنصر المجيد".

قدم أوباما خطابه الأخير عن حالة الاتحاد في الولايات المتحدة يوم 12/1/2016 ولم يفت أوباما في معرض حديثه عن القيم الأمريكية أن ينوه لإنجازه المتعلق بمشروعية زواج المثليين. وعرض أوباما أهم القضايا التي تواجه المجتمع في أمريكا وهي الاقتصاد والأمن، والتغير المناخي، وقيادة أمريكا للعالم بدلا من الهيمنة. وفي الوقت الذي انتقد أوباما من يدعون أن الاقتصاد الأمريكي يتهاوى فقد عاد ليناقض نفسه بقوله أن كثيرا من الوظائف التي أوجدها في أمريكا ليست مستقرة

نظرة في جريدة الراية العدد (60) مضايا تستنصر - وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر
تقديم الأستاذ هيثم الناصر/أبو عمر
لتصفح العدد
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/fil...

 

أبرز عناوين صحيفة الراية - 60
لتصفح العدد
http://www.alraiah.net/media/k2/attachments/raya_no_60_FINAL_YWeb.pdf

 


أبرز عناوين صحيفة الراية - 60

- لتصفح العدد من موقع الجريدة الرسمي:
http://www.alraiah.net
- لتصفح العدد من موقع المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/i...
- لمتابعة الجريدة من خلال موقع الفيسبوك:
https://www.facebook.com/rayahnewspaper
- لمتابعة الجريدة من خلال الغوغل بلس:
https://plus.google.com/+AlraiahNet/p...
- لمتابعة الجريدة من خلال التويتر:
https://twitter.com/ht_alrayah
- لمتابعة الجريدة من موقع تيلغرام:
https://telegram.me/alraiahnews

 

بينما تستقبل رؤوس أهلنا في سوريا في مختلف مناطق سوريا المحررة حمماً مختلفة الصنع والمصدر لتقتل وتدمر ما بقي من صمود وثبات وإباء لأهل ثورة الشام، تتواصل محاولات النزوح واللجوء من سوريا بالوصول إلى ملاذ آمن للأطفال والنساء والشيوخ الذين كوتهم الآلة الحربية الغادرة.